2025-07-31 10:43:44
أعرب المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب المنتخب الإيراني لكرة القدم، عن استيائه الشديد من سلوك بعض الجماهير الإيرانية خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده بإنجلترا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بكأس العالم قطر 2022.

تفاصيل الحادثة المثيرة للجدل
شهد ملعب خليفة الدولي في الدوحة مشاهد غير مسبوقة عندما أقدم العشرات من المشجعين الإيرانيين على إطلاق صفارات الاستهجان أثناء عزف النشيد الوطني الإيراني قبل بداية المباراة. كما رددوا شعارات معارضة للنظام الحاكم في طهران طوال فترة اللقاء، الذي انتهى بفوز إنجلترا بنتيجة 6-2.

رد فعل كيروش العنيف
لم يخف المدرب البرتغالي غضبه من هذه التصرفات، حيث صرح بعد المباراة بلهجة حادة: "يجب أن يكونوا هنا من أجل دعم الفريق، لا يوجد سبب لوجودهم في الملعب إذا كانوا ضد اللاعبين، لسنا بحاجة إليهم". وأضاف كيروش الذي سبق له تدريب المنتخب المصري: "سيكون من الأفضل بكثير أن يبقوا في منازلهم، نحن لا نحتاج إليهم عندما نفوز فقط، بل نحتاجهم في هذه الظروف الصعبة أيضا".

توضيحات المدرب البرتغالي
أوضح كيروش في المؤتمر الصحفي أنه لم يقصد جميع المشجعين الإيرانيين، قائلا: "الجميع مرحب به، لكنني أقصد أولئك الذين يريدون تحميل اللاعبين أكثر مما يتحملون". ووصف لاعبي المنتخب بأنهم "مجرد أطفال يحلمون بلعب المونديال"، مؤكدا أنهم "ليسوا مسؤولين عن الظروف السياسية التي يمر بها بلدهم".
الأوضاع النفسية للاعبين
كشف المدرب البرتغالي عن المعاناة النفسية التي يعيشها لاعبو المنتخب الإيراني بسبب الضغوط الهائلة التي يتعرضون لها، واصفا إياها بـ"الظروف التي لا يمكن تخيلها". وأشار إلى أن اللاعبين "مجرد شباب يحلمون بتمثيل بلادهم في أكبر تظاهرة كروية، لكنهم يواجهون انتقادات غير عادلة".
أداء مخيب للمنتخب الإيراني
قدم المنتخب الإيراني أحد أسوأ عروضه في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، حيث ظهر اللاعبون بمستوى متدني للغاية أمام إنجلترا. هذا الأداء الضعيف يجعل مهمة التأهل إلى الدور الثاني شبه مستحيلة، خاصة بعد النتيجة الكبيرة التي تلقاها الفريق.
ترتيب المجموعة الثانية
بعد نهاية الجولة الأولى، يتذيل المنتخب الإيراني ترتيب المجموعة الثانية بدون أي نقاط، بينما تصدرت إنجلترا المجموعة بثلاث نقاط. فيما تقاسمت ويلز والولايات المتحدة نقطة واحدة بعد تعادلهما بهدف لمثله في المباراة الأخرى بالمجموعة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها المدرب البرتغالي مواقف مشابهة، حيث سبق له تدريب المنتخب الإيراني في كأس العالم 2018 بروسيا، لكن الضغوط السياسية والاجتماعية تبدو أكثر حدة هذه المرة في ظل الأحداث الجارية في إيران.